الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

بقلم : ندى صبر

تدق ساعة الإسلام، وميزان السلام، فتمحي كل باطل طغى وتجبر، وانشق وتبطر. أيام التكبير، يظل المسلمون يُكَبِّرون في مُخْتلف الأوقات، وبخاصة في الأذان والصلوات، ومن صُبْحِ يوم عَرَفَات، وقد شرع تكرار هذا النداء الإلهي، في مختلف المناسبات فيجب أن نوقن عن كونها مجرد همسات، وتتحول إلى اعتقادات، فالذي يجلب السعادة، والقادر على تشكيل القلوب والنسمات، هو الكبير سبحانه له كل الابتهالات. الله أكبر صوت قدسيّ، به يتناول المؤمن ميزان نفسه، وينتشلها من الاستعباد الإنساني الدنيوي، إلى التوحيد الإلهي المعنوي، فتخضع له كل الأجناس والفئات. "الله أكبر" تصدح بها الأرض والسماء ،فلا جبابرة وطغاة، فالكل سواء في ميدان النضال الأزلي، بين الحق والباطل، وأنّ "الله أكبر" من كل الصراعات. "الله أكبر" تعيد الفكر والسلوك، وتضـيء بها حقائق الكون، وتنفي الشكوك، أن الله أغنى الأغنياء، وأنه مصدر النِّعم والآلاء، وأنه هو المعطي لكل السائلين والسائلات. "الله أكبر" نِداء السماء المنزل في صدق وعزيمة، لكل ضعيف وسقيم، أن الله بلسم ودواء، وعزاء وشفاء، وأمل ورجاء لكل الامنيات "الله أكبر" مدرسة ومنهج لنظام الحياة، يتبتّل فيها المؤمن إلى ربه خمس مرّات. مناديا يا أيتها الشعوب التّائهة، في دنيا المتاهات، ويا أيّها الشباب القابضون على الجمرات، عيشوا مع "الله أكبر" في معناها قبل مبناها ليستيقظ الغافل والغافلات، ويهتدي الضال، والضالات، ويرتدع المُـسيء، ويزداد الكريم تكريمات. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، تشمل جميع جوانب حياتنا، والقادر على فتح جميع الطرقات "الله أكبر" بها المغنم والمسرات