النشمي ...

بقلم : ندى صبر

عُرف والدي محمد علي صبر، رحمة الله عليه بالنشمي وأصبحت هذه الصفة تلازمه في حياته وحتى بعد مماته، فقد اُطلق علينا أنا وإخوتي بعائلة النشمي فأحببت ان أعرّف معنى كلمة نشمي ولماذا وصِف أبي بهذا اللقب؟ ١/ قيل أن والدى وُلد في عام دخول إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم النشمي، هو أحد رجال الملك عبد العزيز آل سعود، وقد شارك مع الملك عبد العزيز، في توحيد البلاد، ومن أهمها حصار المدينة المنورة. وسُمي والدي بالنشمي تيمنًا به. فكلمة نشمي توجد بكثرة في اللهجات المختلفة، وتعني الرجل المقدام والشجاع، المعروف بفروسيته ونخوته، وحميته وتعففه، وفي بعض المدن له شكل مميز، بثوبه وبشماغه وميل العقال، وحتى ملامحه عربية بحته. وفي اللغة العربية كلمة نشامى بمفردها "نشم" الذي هو شجر من فصيلة الزيزفونيات، له أزهار وأوراق عريضة، وأيضًا تعرف بأنهم “الشجعان” وهى أيضًا نوع من أنواع الشجر، وورد في لسان العرب لابن منظور أن " النشم" هو شجر جبلي تصنع منه القسـي (الأقواس)، والتي تستخدم في إطلاق السهام في المعارك، أو لغرض الصيد، ونعلم أن السهم يكون سريع، حال إطلاقه من قوسه، فنرى أن التشبيه للرجل الشهم، الذي منه تخرج الأفعال الحميدة ،بأنه نشمي، فأصوله عربية عميقة جدا ،كما الأشجار التي لا تموت إلا واقفة، ‏فهو أصيل الدم والنسب، عفيف النفس، صافي القلب هادئ الطباع، لا يقوم بفعل الرذيلة مع النساء، محصن ولا يتخلى عن مبادئه ،وهو نشمي قولًا وفعلًا، يرفع رأسه دائمًا ،ولا ينحني لأحد إلا لله سبحانه وتعالى. ٢/ يتسارع في مساعدة الناس وخدمتهم، ويكون عون لهم، ويتسابق في عمل الخير، وهذا ما اتصف به والدي، يحب إكرام الضيف، صاحب مبادرة نشيط، يستأنف بعد فتور، ويتحرك بعد سكون. ‏ قال الشاعر الطيب في روس النشامى علامات واللي كـسب "نعمـيـن" لله درّه أحدن يمـوت وتبكي العين لا مات وأحدن يموت ويكـفي الناس شره فكلي فخر ان أكون ابنة النشمي فلنكن نشامى وصفًا لا اسمًا فقط. تحية لكل من يتمتع بصفات النشمي ‏