فنحن من نفسدهم ...
بقلم : ندى صبر
الإفراط في المتطلبات ٫والعطاء دون توقف، يفسد البنين والبنات، فالعطاء المستمر سيصبح عادة وأي نقصان يجلب لهم التعاسة وأي تقصير تُرفع أصابع الاتهام للأهل والمحاسبة. العطاء في ذاته ليس خطأ، ولكن عندما يكون العطاء دون توازن ويحفه الدلال والرفاهية، يصبح الشخص لا قيمة عنده لشـيء ويطمح أن تسير الدنيا على هواه فنحن نشاهد تدهورا في التربية والقيم تثمر سلوكيات خاطئة لم تعد تهم الأهل او تلفت الانتباه ولا تثير في أغلب الأوقات ردات فعل احتجاجًا أو اعتراضًا أو حتى انتقادًا منهم. السلوكيات غير السوية هي تغييرات تدريجية سلبية تبدأ بمحاولة واحدة تلو الأخرى وبطريقة بطيئة غير ملحوظة توصلنا إلى التعود، كمدمن المخدرات يأتي إدمانه بالتعود البطيء أو التجربة المتكررة. فإن معظم النار من مستصغر الشرر.. هكذا نجد كثيرًا من الأهل تتكيف مع المتغيرات السلبية ولا تشعر ابدًا بالخطر وتصحيح الأخطاء بحجة التحضـر ومواكبة الانفتاح ولا يشعرون ولا يستيقظون إلا عند الغليان ولحظة فوات الأوان.